Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 7-10)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً } أي : عن عبادة الله جاحداً لآيات الله { كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } أي : قد سمعها بأذنيه ولم يقبلها قلبه . قال : { فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } أي : موجع . قوله : { إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ خَالِدِينَ فِيهَا } لا يموتون ولا يخرجون منها . { وَعْدَ اللهِ حَقّاً } أي : بأن لهم الجنة { وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } أي : العزيز في ملكه ونقمته ، الحكيم في أمره . قوله : { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } . وفيها تقديم في تفسير الحسن ، وتقديمها : خلق السماوات ترونها بغير عمد . ذكروا عن ابن عباس أنه قال : لها عمد ولكن لا ترونها . قال الله { وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ } يعني الجبال أثبت بها الأرض { أَن تَمِيدَ بِكُمْ } أي : لكي لا تتحرك بكم . ذكروا عن الحسن أنه قال : لما خلق الله الأرض جعلت تميد . فلما رأت ذلك ملائكة الله قالوا : يا ربنا ، هذه لا يقر لك على ظهرها خلق ، إلهاماً من الله لهم ، فأصبحت وقد وتدها بالجبال ، فلما رأت ملائكة الله ما أرسيت به الأرض قالوا : يا ربنا هل خلقت خلقاً هو أشد من الجبال ؟ قال : نعم ، الحديد . قالوا : ربنا ، هل خلقت خلقاً هو أشد من الحديد ؟ قال : نعم ، النار . قالوا : ربنا ، هل خلقت خلقاً هو أشد من النار ؟ قال : نعم ، الماء . قالوا : يا ربنا ، هل خلقت خلقاً هو أشد من الماء ؟ قال : نعم ، الريح . قالوا : ربنا هل خلقت خلقاً هو أشد من الريح ؟ قال : نعم ، ابن آدم . قوله : { وَبَثَّ فِيهَا } أي : خلق فيها ، في الأرض { مِن كُلِّ دَآبَّةٍ } قال : { وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا } أي : في الأرض { مِن كُلِّ زَوْجٍ } أي : من كل لون { كَرِيمٍ } أي : حسن .