Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 11-12)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ثم قال : { هَذَا خَلْقُ اللهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ } يعني الأوثان التي يعبدونها ، فلم تكن لهم حجة . قال : { بَلِ الظَّالِمُونَ } أي : المشركون { فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي : بيّن . قوله : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَ } أي : الفقه والعقل . كان لقمان فقيهاً عالماً ولم يكن نبيّاً . ذكروا أن لقمان الحكيم كان عبداً حبشياً نجاراً فأمره سيده أن يذبح له شاة ؛ فذبح له شاة ، فقال له سيّده : اِيتنا بأطيبها مضغتين ، فجاءه باللسان والقلب . ثم أمره أن يذبح له شاة أخرى وأمره فقال : القِ أخبثها مضغتين ، فألقى اللسان والقلب . فقال له سيّده : أمرتك بأن تأتيني بأطيبها مضغتين ، فأتيتني باللسان والقلب ، ثم أمرتك أن تلقي أخبثها مضغتين فألقيت اللسان والقلب ، فقال له لقمان : إنه ليس شيء أطيب منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خبثا . قال : وكان ذلك أول ما عرف به من حكمته . وقال مجاهد : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَ } أي : الفقه والعقل [ والإِصابة في القول في غير نبوّة ] . قوله : { أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ } النعمة . قال : { وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ } أي : لنفسه نفع ذلك ، والشكور هو المؤمن . { وَمَن كَفَرَ } أي : ولم يشكر النعمة { فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } أى : غني عن خلقه ، حميد ، أي : استحمد إلى خلقه ، أي : استوجب عليهم أن يحمدوه .