Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 25-28)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } أي : يفصل بين المؤمنين والمشركين فيما اختلفوا فيه من الإِيمان والكفر ، فيُدخل المؤمنين الجنة ، ويدخل المشركين النار . قوله : { أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } أي : أو لم نبيّن لهم . وهي تقرأ على وجه آخر : { أَوَلَمْ يَهدِ لَهُمْ } أي : أولم يبيّن لهم الله { كَمْ أهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ القُرُونِ } يعني ما قصّ ممّا أهلك به الأمم السالفة حين كذّبوا رسلهم . قال : { يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } التي كانوا فيها ؛ منها ما يُرى ومنها ما لا يُرى ، كقوله : { مِنْها قَآئِمٌ } تراه { وَحَصِيدٌ } [ هود : 100 ] أي : لا تراه . قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ } أي : للمؤمنين { أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } يعني المشركين . قال : { أَوَلَمْ يَرَوا أَنَّا نَسُوقُ الْمَآءَ } يعني المطر ، أي : يُساق السحاب الذي فيه الماء { إِلَى الأَرْضِ الجُرُزِ } أي : التي ليس فيها نبات { فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ } يعني المشركين ، أي : فالذي أَحْيَى هذه الأرض بعد موتها قادر على أن يحيي الموتى ويحييهم بعد موتهم . قوله : { وَيَقُولُونَ } أي : المشركون { مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي : متى القضاء بعذابهم ، قالوا ذلك استهزاء وتكذيباً بأنه لا يكون . وقال بعضهم : يوم بدر . وقال بعضهم : يوم القيامة . ولم يبعث الله نبيّاً إلا وهو يحذّر قومه عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .