Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 57-58)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } . هؤلاء المنافقون كانوا يؤذون رسول الله ويستخفّون بحقه ، ويرفعون أصواتهم عنده استخفافاً ويكذبون عليه ويبهتونه . قال : { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا } أي : بغير ما جنوا ، هم المنافقون { فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً } أي : كذباً { وَإِثْماً مُّبِيناً } أي : بَيِّناً . ذكروا عن أنس بن مالك " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً فنادى بصوت أسمع العواتق في الخدور : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يسلم بقلبه ، ألا لا تؤذوا المؤمنين ولا تعيبوهم ولا تتَّبعوا عوراتهم ، فإنه من تَتَبَّعَ عورة أخيه المسلم يُظهر الله عورتَه فيفضحه في ملائه " . ذكروا عن الحسن قال : بلغنا أنه من استحمد إلى الناس في الدنيا بشيء لم يستحمد فيه إلى الله نادى مناد يوم القيامة : ألا إن فلاناً قد استحمد إلى الناس بشيء لم يستحمد فيه إلى الله . ومن استذَمَّ إلى الناس في الدنيا بشيء لم يستذم فيه إلى الله نادى مناد يوم القيامة : ألا إن فلاناً قد استذم إلى الناس في الدنيا بشيء لم يستذم فيه إلى الله .