Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 59-61)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { يَآ أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَِزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ } . والجلباب : الرّداء تقَنَّعُ به وتغطّى به شِقَّ وجهِها الأيمن ، تغطّي عينها اليمنى وأنفها . { ذَلِكَ أَدْنَى } أي : أجدر . { أَن يُعْرَفْنَ } أنهم حرائر مسلمات عفيفات { فَلاَ يُؤْذَيْنَ } أي : فلا يعرض لهن أحد بالأذى . وكان المنافقون هم الذين كانوا يتعرّضون النساء . قال الكلبي : " كانوا يلتمسون الإِماء ، ولم تكن تعرف الحرة من الأمة بالليل ، فتلقى نساء المؤمنين منهم أذى شديداً . فذكرن ذلك لأزواجهن ، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية " . وقال الحسن : كان أكثر من يصيب الحدود يومئذ المنافقون . [ ذكروا عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب رأى أمة عليها قناع فعلاها بالدّرّة وقال : اكشفي رأسك ولا تتشبّهي بالحرائر ] . قال الله : { وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً } . ثم قال : { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } يعني الزنى { وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } يعني المنافقون ، يرجفون بالنبي وأصحابه ؛ يقولون : يهلك محمد وأصحابه . وقال الكلبي : { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنَافِقُونَ } أي : لئن لم ينتهوا عن أذى نساء المؤمنين . { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ } أي : لنسلطَنَّك عليهم { ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ } أي : في المدينة { إِلاَّ قَلِيلاً مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً } .