Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 7-7)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ } أي : في صلب آدم في تفسير الكلبي ، أي : أن يبلّغوا الرسالة . قال : { وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً } أي : بتبليغ الرسالة . وبعضهم يقول : وأن تعلموا أن محمداً رسول الله ، وتصديق ذلك عنده في قوله : { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا } [ الزخرف : 45 ] أي : جبريل فإنه كان يأتيهم بالرسالة ، أي : هل أرسلنا من رسول إلا بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . وتفسير الحسن في هذه الآية في آل عمران مثل هذه الآية : { وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَآ ءَاتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ } [ آل عمران : 81 ] قال : أخذ الله على النبيّين أن يعلموا أمر محمد ، ما خلا محمداً من النبيّين فإنه لا نبيّ بعده ، ولكنه قد أخذ عليه أن يصدّق بالأنبياء كلّهم ، ففعله صلى الله عليه وسلم . ذكروا عن بعض أهل التفسير أنه كان إذا تلا هذه الآية : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ } قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كنت أوّل النبيين في الخلق وآخرهم في البعث " . ذكروا عن مطرّف بن عبد الله أن رجلاً قال : يا رسول الله ، متى كتبت نبوّتك ؟ قال : " بين الطين وبين الروح من خلق آدم " .