Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 1-3)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } قوله : { الْحَمْدُ لِلَّهِ } حمد نفسه ، وهو أهل الحمد . { الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الأَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ } أي : في أمره ، أحكم كل شيء { الخَبِيرُ } بخلقه . { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ } أي : ما يدخل { فِي الأَرْضِ } من المطر { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } أي : من النبات { وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَآءِ } أي من المطر وغير ذلك { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } أي : وما يصعد فيها ، أي : ما تصعد به الملائكة { وَهُوَ الرَّحِيمُ } أي : بخلقه { الغَفُورُ } أي : لمن تاب وآمن . قوله : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَأْتِينَا السَّاعَةُ } أي : القيامة . { قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ } من قرأها بالرفع رجع إلى قوله : وهو الرحيم الغفور عالمُ الغيب . ومن قرأها بالرفع رجع إلى قوله : وهو الرحيم الغفور عالمُ الغيب . ومن قرأها بالجر { عَالِمِ الغَيْبِ } فهو يقول : قل بلى وربي عالم الغيب . وفيها تقديم . وهي تقرأ على وجه آخر : علاَّم الغيب ، وإنما هو كقولك فاعل وفعّال . والغيب ، في تفسير الحسن في هذا الموضع : ما لم يكن . قال : لتأتيَنَّكم الساعة . قال : { لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ } أي : وزن ، أي : لا يغيب عنه علم ذلك ، أي : ليعلم ابن آدم أن عمله الذي عليه الثواب والعقاب لا يغيب عن الله منه مثقال ذرة . { فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } وقد فسَّرنا ذلك في حديث ابن عباس : إن أول ما خلق الله القلم فقال : اكتب . قال : ربّ ، وما أكتب ؟ قال : ما هو كائن ، فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة . فأعمال العباد تعرض كل يوم اثنين وخميس ، فيجدونه على ما في الكتاب الأول .