Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 27-30)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَآءَ } أي : جعلتموهم شركاء ، يعني أوثانهم يقول : أروني ما نفعوكم وأجابوكم به . { كَلاَّ } أي : لستم بالذين تأتون بما نفعوكم وأجابوكم به إذ كنتم تدعونهم ، أي : إنهم لم ينفعوكم ولم يجيبوكم ، ولا ينفعونكم ولا أنفسهم . ثم استأنف الكلام فقال : { بَلْ هُوَ اللهُ } الذي لا شريك له ، ولا ينفع ولا يضر إلا هو . { العَزِيزُ } الذي ذلت له الخلائق { الحَكِيمُ } الذي أحكم كل شيء في تفسير الحسن . وقال غيره : ( الحكيم ) في أمره ، وهو واحد . قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ } أي : إلى جماعة الإِنس وإلى جماعة الجن . { بَشِيراً } أي : بالجنة { وَنَذِيراً } أي : من النار { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } أنهم مبعوثون ومجازون . قال : { وِيَقُولُونَ } يعني المشركين { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } قال الله : { قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ } . كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم متى هذا العذاب الذي تعدنا به ، وذلك منهم استهزاء وتكذيب ؛ فهذا جواب لقولهم .