Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 1-6)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } قوله : { يسۤ } يقول : يا إنسان ، والسين حرف من حروف الإِنسان . يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : يا إنسان . { وَالْقُرْءَانِ الحَكِيمِ } أي : المحكم بالحلال والحرام . { إِنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ أقسم للنبي عليه السلام بالقرآن الحكيم إنه لمن المرسلين على صراط مستقيم ، أي : على دين مستقيم ] . والصراط هو الطريق المستقيم ، أي : إلى الجنة . { تَنزِيلُ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } يعني القرآن هو تنزيل العزيز الرحيم ، نزّله مع جبريل على محمد عليهما السلام . قوله : { لِتُنذِرَ قَوْماً } يعني قريشاً { مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمْ } قال بعضهم : لتنذر قوماً لم ينذر آباؤهم . وقال جماعة من أهل العلم : أي : بالذي أنذر آباؤهم . فمن قال : لم ينذر آباؤهم فهو يعني مثل قوله : { مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّنْ قَبْلِكَ } [ السجدة : 3 ] يعني قريشاً . ومن قال : مثل الذي أنذر آباؤهم فهو يأخذها من هذه الآية : { أَمْ جَآءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ ءَابَآءَهُمُ الأَوَّلِينَ } [ المؤمنون : 68 ] يعني من كان قبل قريش . قال : { فَهُمْ غَافِلُونَ } أي : عما جاءهم به النبي عليه السلام ، أي : في غفلة من البعث .