Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 26-32)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قِيلَ ادْخُلِ الجَنَّةَ } أي : وجبت لك الجنة . { قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } فنصحهم حيّاً وميّتاً . قال الله : { وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَآءِ } أي : من رسالة في تفسير مجاهد . { وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ } . والجند في تفسير الحسن : الملائكة الذين يجيئون بالوحي إلى الأنبياء ، فانقطع عنهم الوحي ، واستوجبوا العذاب فجاءهم العذاب . قال الله : { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } والصيحة عند الحسن : العذاب { فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } أي : قد هلكوا . قوله : { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ } في أنفسهم { مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } أي : فيا لك حسرة عليهم ؛ مثل قوله : { أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَي عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللهِ } [ الزمر : 56 ] أي : في أمر الله . إذا كان القول من العباد قال العبد : يا حسرتا ، وقال القوم : يا حسرتنا . وإنما أخبر الله أن تكذيبهم للرسل حسرة عليهم . قوله تعالى : { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ } أي : لا يرجعون إلى الدنيا . يعني من أهلك من الأمم السالفة حين كذّبوا رسلهم . يقول هذا لمشركي العرب . يقول : { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ } ، يحذّرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم . قال : { وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } أي : يوم القيامة ، يعني : الماضين والباقين .