Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 19-25)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُوا طَآئِرُكُم مَّعَكُمْ } أي : عملكم معكم { أَئِن ذُكِّرْتُم } أي : ائن ذكَّرناكم بالله تطيّرتم بنا ، على الاستفهام . ومقرأ العامة بالتشديد : { أَئِن ذُكِّرْتُم } { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ } أي : مشركون . قوله : { وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا المَدِينَةِ } يعني أنطاكية { رَجُلٌ يَسْعَى } أي : يسرع ؛ وهو حبيب النجار . { قَالَ يَاقَوْمِ اتِّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ وَمَا لِيَ لآ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي } أي : خلقني { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي : يوم القيامة . { ءَأتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً } على الاستفهام { إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ } يعني الآلهة { شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونِ } من ضرر { إِنِّي إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } يعني في خسران بيّن { إِنِّي ءَامَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ } . وتفسير مجاهد غير هذا . قال مجاهد : كان رجلاً من قوم يونس وكان به جذام فكان يطيف بآلهتهم يدعوها فلم تغن عنه شيئاً . فبينما هو يوماً كذلك إذ مرّ بجماعة فدنا منهم ، فإذا نبيّ الله يدعوهم إلى الهدى ؛ وقد قتلوا قبله اثنين فدنا منه . فلما سمعَ كلام النبي قال له : يا عبد الله ، إن معي ذهباً فهل لك أن تأخذه مني وأتّبعك فتدعو الله أن يشفيني . قال له : اتّبعني ولا حاجة لي في ذهبك ، وأنا أدعو الله لك فيشفيك . قال : فدعا الله ، فبَرأ . فقال : { قَالَ يَاقَوْمِ اتِّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْئَلُكُمْ أَجْراً } لما كان عرض عليه من الذهب فلم يقبله منه ، { وَهُم مُّهْتَدُونَ } وما لي لا أعبد الذي فطرني ، أي : خلقني { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي : بعد الموت { ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً } أي : لما كان يدعو آلهتهم لما به من الجذام فلم تغن عنه شيئاً { وَلاَ يُنقِذُونِ } أي : من ضر . يعني الجذام الذي كان به . { إِنِّي إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ إِنِّي ءَامَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ } أي : فاسمعوا قولي ، أي : فاقبلوه . ودعاهم إلى الإِيمان . وليس هذا الحرف من تفسير مجاهد . فأخذه قومه فقتلوه .