Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 76-83)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } أي : إنك شاعر وإنك ساحر وإنك كاهن وإنك مجنون وإنك كاذب { إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ } أي : من عداوتهم لك { وَمَا يُعْلِنُونَ } من كفرهم بما جئتهم به ، فنعصمك منهم ونذلّهم لك . ففعل الله ذلك بهم . قوله : { أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ } أي : وقد علم أنا خلقناه ، أي : فكما خلقناه فكذلك نعيده . { قَالَ : مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } أي : وهي رفات . ذكروا عن مجاهد قال : " أتى أبيّ بن خلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم نخر ففتّه بيده فقال : يا محمد ، أيحيي الله هذا وهو رميم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم ويحييك الله بعد موتك ثم يدخلك النار . " فأنزل الله : { قُلْ } يا محمد { يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ } أي : خلقها { أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ } وهو كقوله : { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } [ الملك : 14 ] أي : بلى . قال : { الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَآ أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ } . فكل عود يُزنَد منه النار فهو من شجرة خضراء . قال : { أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الخَلاَّقُ الْعَلِيمُ إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } . قال : { فَسُبْحَانَ } ينزّه نفسه { الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } تفسير الحسن : ملك كل شيء ، وبعضهم يقول : خزائن كل شيء . { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي : يوم القيامة .