Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 70-75)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لِّيُنذِرَ } أي : من النار . وتقرأ بالتاء والياء . فمن قرأها بالياء فهو يعني لينذر القرآن ، ومن قرأها بالتاء فهو يعني لتنذر يا محمد { مَن كَانَ حَيّاً } أي : مؤمناً ، وهو الذي يقبل نذارتك . { وَيَحِقَّ الْقَوْلُ } أي : الغضب { عَلَى الكَافِرِينَ } أي : بكفرهم . قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ } أي : بقوتنا في تفسير الحسن . كقوله : { وَالسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ } [ الذاريات : 47 ] أي : بقوة { أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ } أي : ضابطون { وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ } يعني الإِبل والبقر والغنم والدواب والخيل والبغال والحمير . { فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ } أي : من الإِبل والخيل والبغال والحمير . { وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ } أي من الإِبل والبقر والغنم ، وقد يرخّص في الخيل . ذكروا عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله " أنهم أكلوا يوم خيبر الحمير والبغال والخيل ، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمير والبغال ولم ينه عن الخيل " . وذكروا عن عطاء عن جابر بن عبد الله " " أنهم كانوا يأكلون لحوم الخيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " . قال : { وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ } أي : في أصوافها وأوبارها وأشعارها ولحومها { وَمَشَارِبُ } أي : يشربون من ألبانها . { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } أي : فليشكروا هذه النعم . قوله : { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ ءَالِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ } أي : يمنعون كقوله : { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ ءَالِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً } [ مريم : 81 ] قال : { لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ } أي : لا تستطيع آلهتهم نصرهم { وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ } أي : معهم في النار .