Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 11-14)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { فَاسْتَفْتِهِمْ } يعني المشركين { أَهُم أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَآ } يعني السماء في تفسير مجاهد . وقال الحسن : أم السماء والأرض . وقال في آية أخرى : { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَآ } [ النازعات : 27 - 30 ] وقال : { لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ } [ غافر : 57 ] يقول : فاسألهم ، على الاستفهام ، أي : فحاجّهم بذلك ، { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ } [ النازعات : 27 ] ؛ في قول مجاهد . وفي قول الحسن : أم السماء والأرض . أي : إنهما أشد خلقاً منهم . قوله : { إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ } واللازب : الذي يلصق باليد ، في تفسير بعضهم . واللاصق واللازق واحد . وهي لغة . وقال مجاهد : لازب أي : لازم ، وهو واحد . وهو الطين الحرّ في تفسير بعضهم ، يعني خلق آدم . وكان أول خلقه تراباً ، ثم كان طيناً . قال : { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ } [ غافر : 67 ] ، وقال : { مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } [ الرحمن : 14 ] ، وهو التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة . وقال : { مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ } وقال : { مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } [ الحجر : 26 ، 28 ، 33 ] يعني الطين المنتن . قوله : { بَلْ عَجِبْتَ } يا محمد أن أعطيت هذا القرآن { وَيَسْخَرُونَ } هم ، يعني المشركين . { وَإِذَا ذُكِّرُوا } أي : بالقرآن { لاَ يَذْكُرُونَ } قال : { وَإِذَا رَأَوْا ءَايَةً } أي : وإذا تليت عليهم آية { يَسْتَسْخِرُونَ } أي : من السخرية .