Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 174-179)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ } . نسختها آية القتال في سورة براءة : { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } [ التوبة : 5 ] قال : { وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } أي : فسوف يرون العذاب . قال : { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ } أي : فبئس { صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ } تفسير الحسن : إنه يعني النفخة الأولى ، بها يهلك كفار آخر هذه الآمة الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه . ذكروا عن أنس بن مالك قال : " إني لرديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر ، وإن ساقي لتصيب ساق النبي صلى الله عليه وسلم ، وفخذي فخذه . فلما أشرفنا على خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " . قال بعضهم في هذا الموضع من السورة : أظنه رجع إلى قصة اليهود في قوله : { وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَباً } . ذكروا عن أنس بن مالك قال : " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بغلس ، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن ؛ ثم ركب وركبنا معه ، وأنا رديف أبي طلحة والريح تكشف عن ساق النبي صلى الله عليه وسلم فتصيب ساقي ساقه وفخذي فخذه . فلما أتينا خيبر قالت اليهود : محمد والله والخميس ، والخميس : الجيش ، فقال النبي عليه السلام : الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ، فأصبناها عنوة " . قوله عز وجل : { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ } [ يعني إلى حين آجالهم ] نسخها القتال ، فهي مثل الأولى . { وَأَبْصِرْ } أي : انتظر { فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } أي : فسوف يرون العذاب .