Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 164-173)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّآفُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ } هذا قول الملائكة ، ينزّهون الله عما قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنة نسباً ، ويخبرون بمكانهم في السماوات في صفوفهم وتسبيحهم ، وهو قوله في أول السورة { وَالصَّآفَّاتِ صَفّاً } أي : ليس في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك راكع أو قائم أو ساجد . قوله : { وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ } يعني قريشاً { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ الأَوَّلِينَ } أي : في كتاب مثل كتاب موسى وعيسى عليهما السلام { لَكُنَّا عِبَادَ اللهِ المُخْلَصِينَ } أي : المؤمنين . قال الله : { فَكَفَرُوا بِهِ } أي : بالقرآن . يقول : قد جاءهم كتاب من عند الله ، يعني القرآن فكفروا به . { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } وهذا وعيد هوله شديد . قوله : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ } أي : في الدنيا ، وبالحجة في الآخرة . { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } تفسير الحسن : إنه لم يُقتل من الرسل أصحاب الشرائع أحد قط .