Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 27-39)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ } أي : الإِنس والشياطين { قَالُوا } أي : قالت الإِنس : { إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ } . قال مجاهد : أي : من قبل الدين ، فصددتمونا عنه ، وزيّنتم لنا الضلالة في تفسير الكلبي . وقال بعضهم : ( عَنِ اليَمِينِ ) أي : من قبل الخير فتثبطوننا عنه ، وهو واحد . { قَالُوا } أي : قالت الشياطين للمشركين من الإِنس : { بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ } كقوله : { فَإِنَّكُمْ } يا بني إبليس ، { وَمَا تَعْبُدُونَ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ } أي : لستم بمضلي أحد { إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ } [ الصافات : 161 - 163 ] [ وقال بعضهم : { وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ } أي : من ملك فنقهركم به على الشرك ] { بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ } تقوله الشياطين للمشركين . { فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَآ إِنَّا لَذَآئِقُونَ } أي : العذاب ، { فَأَغْوَيْنَاكُمْ } أي : فأضللناكم ، يقوله الشياطين للمشركين . { إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ } أي : إنا كنا ضالّين . قال الله : { فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } أي : يقرن كل واحد منهم هو وشيطانه في سلسلة واحدة . قال : { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ } أي : المشركين . { إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لآ إِلَهَ إِِلاَّ اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ } أي : عنها { وَيَقُولُونَ } يعني المشركين { أَئِنَّا لَتَارِكُوا ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ } يعنون النبي عليه السلام . أي : لا نفعل . قال الله : { بَلْ جَآءَ } يعني محمداً { بِالْحَقِّ } أي : بالتوحيد { وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ } قبله . { إِنَّكُمْ لَذَآئِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ } أي : الموجع ، يقوله للمشركين ، يعني عذاب جهنم . قال : { وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } .