Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 45-51)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَاذْكُرْ عِبَادَنَآ } يقول للنبي عليه السلام : واذكر عبادنا { إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ } قال بعضهم : { أُوْلِي الأَيْدِي } ، أولي القوة في أمر الله ، { والأَبْصَارِ } ، أي في كتاب الله . وقال الحسن : { أُوْلِي الأَيْدِي } أي : أولي القوة في عبادة الله . قال الله : { إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } أي : الدار الآخرة . والذكرى الجنة . { وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ } أي : المختارين ؛ اختارهم الله للنبوّة ، وقال الكلبي : اصطفاهم بذِكرِ الآخرة واختصّهم بها . قوله : { وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ الأَخْيَارِ } . ذكروا عن أبي موسى الأشعري أنه قال : إن ذا الكفل لم يكن نبياً ، ولكنه كان عبداً صالحاً تكفّل بنبي عند موته كان يصلي لله مائة صلاة ، فأحسن الله عليه الثناء . وقال مجاهد : إن ذا الكفل كان رجلاً صالحاً ليس بنبي ، تكفل لنبي بأن يكفل له أمر قومه فيقيمه له ويقضي بينهم بالعدل . قوله : { هَذَا ذِكْرٌ } يعني القرآن { وَإنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ } أي : لحسن مرجع . { جَنَّاتِ عَدْنٍ } ، وهي ريح الجنة سببه الخيار إليها . { مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَابُ } [ أي : منها ] . ذكر بعضهم : أن مصراعي الجنة ذهب ، بين المصراعين أربعون عاماً . { مُتَّكِئِينَ فِيهَا } أي : على السرر ، وفيها إضمار . { يَدْعُونَ فِيهَا } أي : في الجنة { بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ } . أي : بفاكهة لا تنقطع عنهم { وَشَرَابٍ } أي : أنهار تجري بما اشتهوا .