Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 52-60)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } قصرن أطرافهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم . { أَتْرَابٌ } أي : على سن واحد ؛ بنات ثلاث وثلاثين سنة . وتفسير مجاهد : ( أَتْرَاب ) أي : أمثال ، وهو قوله : على سن واحد . قال : { هذَا مَا تُوعَدُونَ } يعني ما وصف في الجنة { لِيَوْمِ الْحِسَابِ إِنَّ هذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ } أي : من انقطاع . قوله : { هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ } أي : للمشركين { لَشَرَّ مَآبٍ } أي : لشر مرجع . { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ } أي : بئس الفراش . كقوله : { لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ } [ الأعراف : 41 ] أي : تغشاهم . وهو مثل قوله : { لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } [ الزمر : 16 ] . { هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ } . فيها تقديم : هذَا حَمِيمٌ وَغَسَاقٌ فَلْيَذُوقُوهُ . فالحميم الحار الذي لا يستطاع من حره ، والغساق البارد الذي لا يستطاع من برده . قال بعضهم الغساق القيح الغليظ ، لو أن جرة منه تهراق في المغرب لأنتنت أهل المشرق ، أو تهراق في المشرق لأنتنت أهل المغرب . وقال بعضهم : الغساق : المنتن ، بلسان خراسان . وكان الحسن لا يفسر الغساق فيما ذكروا عنه . قال : { وَءَاخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } . وكان الحسن يقرأ : { وأُخَر من شكله } . { وَآخَرُ } يعني الزمهرير { مِنْ شَكْلِهِ } : من نحوه ، أي : من نحو الحميم { أَزْوَاجٌ } : ألوان . قوله : { هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لاَ مَرْحَبَاً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُواْ النَّارِ قَالُواْ بَلْ أنتُمْ لاَ مَرْحَبَاً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ } . قالته الملائكة لبني إبليس . قال بعضهم : وهذا قبل أن يدخلوا بني آدَمَ الذِين أضلهم بنو إِبليس ؛ { هذَا فَوْجٌ } يعنون بني آدم { مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ } أي : في النار . قال بنو إِبليس : { لاَ مَرْحَبَاً بِِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُواْ النَّارِ } قالوا ، أي : قال بنو آدم لهم : بل أنتم لا مرحباً بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار . وبعضهم يقول : جاءتهم الملائكة بفوج إِلى النار ، فقالت للفوج الأول الذين دخلوا قبلهم : هذا فوج مقتحم معكم . قال الفوج الأول : لا مرحباً بهم إنهم صالو النار ، قال الفوج الآخر : بل أنتم لا مرحباً بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار .