Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 4-6)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { وَعَجِبُواْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ } رجع الكلام إلى قوله : { كَمْ أهْلَكْنَا مِن قبلهم من قرن } أخبر كيف أهلكهم . قال : وعجبوا أن جاءهم منذر منهم أي : محمد صلى الله عليه وسلم لينذر من النار ومن عذاب [ الله في ] الدنيا . { وَقَالَ الْكَافِرُونَ } أي : الجاحدون { هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } يعنون محمداً صلى الله عليه وآله وسلم { أَجَعَلَ الألِهَةَ إِلَهاً واحِداً } على الاستفهام منهم ، أي : قد فعل حين دعاهم غلى عبادة الله وحده . { إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } أي : عَجَبٌ ، وعُجْب ، وعُجَاب ، كله واحد . { وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُواْ وَاصْبِرُواْ عَلَى ءَالِهَتكُمْ } أي : على عبادتها { إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ } . وذلك أن رهطاً من أشراف قريش مشوا إلى أبي طالب فقالوا : أنت شيخنا وكبيرنا وسيّدنا في أنفسنا ، وقد رأيت ما فعلت هذه السَّفَهَةُ ، يعنون المؤمنين . وقد أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك . فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه فقال : هؤلاء قومك وذوو أسنانهم أشرافهم يسألونك السواء ، فلا تمل على قومك كل الميل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وماذا يسألونني ؟ " فقالوا له : ارفضنا من ذكرك وارفض آلهتنا وندعك وإلهك . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعطونني أنتم كلمة واحدة تدين لكم بها العرب وتملكون بها العرب والعجم . فقال أبو جهل : لله أبوك ، نعم ، وعشرَ أمثالها . فقال لهم رسول الله صلى الله عيه وسلم : قولوا : لا إله إلا الله . فنفروا منها وقاموا وقالوا : { أَجَعَلَ الأَلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ } " .