Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 9-13)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ } أي : فيعطوا النبوّة من شاءوا ويمنعوها من شاءوا ، أي : ليس ذلك عندهم . قال : { أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } على الاستفهام ، أي : ليس لهم من ملكها وما بينهما شيء . قال : { فَلْيَرْتَقُواْ فِي الأَسْبَابِ } ، أي : في طريق السماء ، في تفسير مجاهد وبعضهم يقول : في أبواب السماء إن كانوا يقدرون على ذلك ، أي : لا يقدرون على ذلك . قوله : { جُندٌ مَّا هُنَالِكَ } أي : جند هنالك ، وهي كلمة عربي : ما هنالك ، [ وما صلة زائدة ] . { مَهْزُومٌ مِّنَ الأَحْزَابِ } . أي : تحازبوا على الله ورسوله يحاربون محمداً صلى الله عليه وسلم فهزمهم يوم بدر . كقوله : { نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } [ القمر : 44 - 45 ] أي : يوم بدر . [ يخبر بأن محمداً عليه السلام سيهزمهم يوم بدر ] . نزل هذا بمكة قبل أن يهاجر النبي عليه السلام إلى المدينة . قوله : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ } . قال بعضهم : كان إذا غضب على أحد أَوْتَدَ أربعة أوتاد على يديه ورجليه . قال : { وَثَمُودُ وَقَومُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ } يعني قوم شعيب . والأيكة الغيضة . وقد فسّرنا أمرهم في سورة الشعراء . { أُولَئِكَ الأَحْزَابُ } . يعني به كفار من ذكر تحزّبوا على أنبيائهم .