Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 14-17)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِن كُلٌّ } يعني من أهلك ممن مضى من الأمم السالفة { إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ } يعني عقوبته إِياهم بالعذاب . قال : { وَمَا يَنظُرُ هَؤُلآءِ } يعني كفار آخر هذه الأمة { إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } يعني النفخة الأولى بها يكون هلاكهم { مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ } أي : رجوع إِلى الدنيا ، أي : ما لها من انقطاع ، أي : دون أن تكون . وقال مجاهد : ما لها من رجوع . وقال الحسن : من رجعة . وقال الكلبي : ما لها من نَظِرَة ، أي : من تأخير . { وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ } وذلك منهم استهزاء وتكذيب ، لا يقرون بيوم الحساب ، ولا بأن العذاب يأتيهم في الدنيا . تفسير الحسن ومجاهد : { عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا } أي : عجّل لنا عذابنا . وقال الحسن هو قوله : { ائْتِنَا بِعَذَابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } [ العنكبوت : 29 ] وكقولهم : { اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَآءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذابٍ أَلِيمٍ } [ الأنفال : 32 ] . وتفسير الكلبي : قالوا ذلك حين ذكر الله في كتابه : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ … وَأَمَّا مَن أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ } [ الحاقة : 19 و25 ] والقِطّ : الصحيفة التي فيها الكتاب . أي عجّل لنا كتابنا الذي يقول محمد حتى نعلم أبيميننا نأخذ كتابنا أم بشمالنا ، اي : إنكاراً لذلك واستهزاء . قال الله : { اصْبِرْ عَلَى مَايَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأيْدِ } أي : ذا القوة في أمر الله في تفسير بعضهم . وقال الحسن : ذا قوة في العبادة . { إِنَّهُ أَوَّابٌ } أي : مسبّح في تفسير مجاهد . وقال الكلبي : راجع منيب ، أي : راجع تائب .