Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 1-3)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفسير سورة الزمر ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله : { تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } يعني القرآن ؛ أنزله مع جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم . { إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ } أي : لا تشرك به شيئاً . { أَلاَ لِلهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } أي الإسلام . { وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } أي : يتخذونهم آلهة يعبدونهم من دون الله . { مَا نَعْبُدُهُمْ } . يقول والذين اتخذوا من دون الله أولياء ( مَا نَعْبُدُهُمْ ) فيها إضمار ؛ وإضمارها ، قالوا ما نعبدهم ، وهي قراءة الأعمش . { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى } والزلفى القربة . زعمو أنَّهم يتقرّبون إلى الله بعبادة الأوثان لكي يصلح لهم معايشهم في الدنيا ، وليس يقرّون بالآخرة . قال مجاهد : [ هذا قول ] قريش ، تقوله لأوثانهم ، وَمَن قبلهم يقولونه للملائكة ولعيسى بن مريم ولعزيز . قال : { إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } أي : يحكم بين المؤمنين والمشركين يوم القيامة ، فيدخل المؤمنين الجنة ، ويدخل المشركين النار . قال : { إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ } يعني من مات على كفره .