Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 54-60)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال الله : { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ } أي : ارجعوا إليه ، يقوله للكافرين { وَأَسْلِمُوا لَهُ } يغفر لكم ما كان في الجاهلية بعد إسلامكم { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ } أي : فجأة { ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ } . قوله : { وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم } وهو أن يأخذوا بما أمرهم الله به ، وينتهوا عما نهاهم الله عنه . { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً } أي : فجأة { وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ } . قال : { أَن تَقُولَ نَفْسٌ } [ معناه خوف أن تقول نفس ] { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ } تفسير مجاهد وغيره : في أمر الله . وتفسير الحسن : في ذات الله ، أي : في الله . { وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ } أي : كنت أسخر في الدنيا بالنبي والمؤمنين . { أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } . قال : { أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ } أي : حين تدخل العذاب { لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً } أي إلى الدنيا { فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } . أي : من المؤمنين . قال الله : { بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } . قوله : { وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ } أي : بلى ، لهم فيها مثوى يثوون فيها أبداً . والمثوى : المنزل .