Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 61-67)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ } أي : بمنجاتهم { لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ } أي : العذاب . { وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } . وتفسير الحسن : لا يسمّهم السوء ، أي : النار . قوله : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } أي : لا خالق سواه { وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } أي : حفيظ . قوله : { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي : مفاتيح السماوات والأرض ، في تفسير مجاهد ، وهي لغة بالفارسية ، وتفسير الحسن : المقاليد : المفاتيح والخزائن . وذكروا عن أبي المتوكل الناجي قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل منزلاً … قال : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } أي : خسروا أنفسهم فصاروا إلى النار . قوله : { قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ } يعني المشركين دعوه إلى عبادة الأوثان . قوله : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ } من الأنبياء كما أوحينا إليك { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } . قال الله : { بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ } والله يعلم أنه لا يشرك ولا يحبط عمله . قوله : { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } أي ما عظّموا الله حق عظمته [ إذ عبدوا الأوثان من دونه ] { وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أي : بقدرته { وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } أي : بملكه وسلطانه { سُبْحَانَهُ } ينزّه نفسه { وَتَعَالَى } أي ارتفع { عَمَّا يُشْرِكُونَ } . فإن زعم زاعم أن الله يقبض كما يقبض الخلق ، أو له يمين أو شمال كما للخلق فقد كفر بالله . حدث أبو عبدالرحمن عن أبي الفضل عن مروان عن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن عائشة أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة قوماً يضاهون الربّ . قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، كيف يضاهون الرّب ؟ قال : يشبّهون الله بأنفسهم يضاهون بذلك قول اليهود حيث زعموا أن الله على صورة آدم . "