Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 28-30)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ } في نكاح الإِماء ، ولم يكن أحلَّ نكاحهن لمن كان قبلكم ، في تفسير مجاهد وغيره ، وقال مجاهد : وفي كل شيء يكون فيه يسر . قوله : { وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً } أي لا يصبر عن النساء . قوله : { يَا أَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالبَاطِلِ } [ يعني بالظلم ] ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل مال امرىء مسلم إلا بطيب نفس فلا تظلموا " . قوله : { إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ } أي تجارة حلال ليس فيها ربا . قوله : { وَلاَ تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكَمْ رَحِيماً } أي لا يقتل بعضكم بعضاً ولا يقتل أحدكم نفسه . ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً في سرية فأصابه كَلْمٌ ، فأصابته عليه جنابة فصلّى ولم يغتسل ؛ فعاب عليه ذلك أصحابه . فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فجاء فأخبره ، فأنزل الله : { وَلاَ تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً } . قوله : { وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً } أي وكان عذابه على الله هيّناً . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قتل نفسه بحديدة فهو يوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً ، ومن قتل نفسه بسُمّ فهو يتجرّعه في نار جهنم خالداً مخلّداً فيها أبداً . ومن تردى ، أو قال : ألقى نفسه من رأس الجبل فهو في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً " .