Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 31-31)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً } . ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال : الكبائر من أول سورة النساء إلى رأس الثلاثين ، ثم قال : { إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ … } . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الكبائر تسع : الإِشراك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين المسلمين ، وقذف المحصنات ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والسحر ، والفرار من الزحف ، واستحلال البيت الحرام قبلتكم التي إليها تَوَجَّهُون " . ذكروا عن الحسن قال : الفرار من الزحف يوم بدر من الكبائر . وقال بعضهم : الفرار يوم ملحمة الروم الكبرى من الكبائر لأن المسلمين مجتمعون يومئذ كما كانوا يوم بدر . قال الحسن : " ذكرت الكبائر عند النبي عليه السلام فقال : أين تعدون اليمين الغموس " . ذكروا أن أبا العالية الرياحي قال : يقولون : الكبائر سبع ، وأنا أراها سبعاً وسبعاً وسبعاً حتى عدّ أربعين أو أكثر . جماع الكبائر أن كل ما أوجب الله عليه الحد في الدنيا فهو كبيرة . وقال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تعدّون السرقة والزنا وشرب الخمر ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فواحش وفيهن عقوبة . " ثم قال : أكبر الكبائر الإِشراك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس ، ثم قال : ألا وقول الزور ، ألا وقول الزور ، ألا وإن لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة بقدر غدرته يركز عند دبره ، ألا ولا غدرة أكبر من غدرة أمير عامة . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن ولا يقتل النفس وهو مؤمن فإذا فعل ذلك فقد خلع ربقة الإِسلام من عنقه " . وقوله : { إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } أي التي دون الكبائر : وندخلكم مدخلاً كريماً أي الجنة . قال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا إن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهما لمن اجتنب الكبائر " . ذكروا عن أنس بن مالك أنه قرأ هذه الآية { إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّر عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً } فقال : قد تجاوز لكم عن السيئات ، فما بال الكبائر . ذكروا أن رجلاً من أصحاب النبي قال : الذنوب درجات فأعظمها القتل : ألا إن الإِشراك بالله مقتلة .