Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 57-58)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَالذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ } أي لا يحضن ولا يلدن ولا يبلن ولا يقضين حاجة ولا يمتخطن ؛ ليس فيها قذر . قال : { وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً } . قال الحسن : أي : دائماً . وقال بعضهم : لذلك الظل ظلال . قوله : { إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } . " لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دعا عثمان بن طلحة فقال : أرنا المفتاح . فلما أتاه به قال العباس : يا رسول الله أجمعه لي مع السقاية ، فكفَّ عثمان يده مخافة أن يدفعه إلى العباس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عثمان إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فأرنا المفتاح . فقال : هاك في أمانة الله . فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففتح باب الكعبة ، فأفسد ما كان فيها من التماثيل ، وأخرج مقام إبراهيم فوضعه حيث وضعه . ثم طاف بالبيت مرة أو مرتين . فنزل عليه جبريل ، فأمره برد المفتاح إلى أهله . فدعا عثمان بن طلحة فقال : هاك المفتاح ، إن الله يقول : أدوا الأمانات إلى أهلها " . قال : { وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّاً يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً } . ذكر بعضهم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحجبي يومئذ : هاك ، ورمى إليه بالمفتاح ، خذها فإن الله قد رضيكم لها في الجاهلية والإِسلام " . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل مأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي إلا السدانة والسقاية ، فإني قد أمضيتهما لأهلهما " .