Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 17-19)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { الْيَوْمَ } يعني في الآخرة { تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } . قال بعضهم : يفرغ من حساب الخلائق في مقدار أقل من نصف يوم من أيام الدنيا . قوله : { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ } أي : يوم القيامة { إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ } قال بعضهم : انتزعت القلوب فغصّت بها الحناجر ، فلا هي ترجع إلى أماكنها ولا هي تخرج . قال : { مَا لِلظَّالِمِينَ } أي : المشركين { مِنْ حَمِيمٍ } من قرابة . وقال مجاهد : الحميم : الشفيق . وقال الحسن : ما له من حميم ، أي : يحمل عليهم من ذنوبهم شيئاً . { وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } أي : لا يشفع لهم أحد ، ليس يعني يشفع لهم فلا يطاع ، وإنما الشفاعة للمؤمنين . قال الله : { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ } أي لحظ الأعين في تفسير الحسن . وقال بعضهم : هي الهمزة بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله تعالى . وقال مجاهد : هي مسارقة نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه . قال : { وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } أي : ويعلم ما تخفي صدوركم .