Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 13-16)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ } أي : ما يرى العباد من قدرته { وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا } أي : مطراً ؛ أي في المطر أرزاق العباد . { وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ } أي : إلا من يرجع إلى الله فيخلص العبادة له ، يعبده لا يشرك به شيئاً . { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } كان المشركون يكرهون أن يظهر دين الله ، كقوله : { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [ التوبة : 33 ] . قوله : { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ } أي : هو رفيع الدرجات ، أي : درجات المؤمنين في الجنة { ذُو الْعَرْشِ } رب العرش { يُلْقِي الرُّوحَ } أي : ينزل الوحي { مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ } أي : الأنبياء مع جبريل { لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ } أي : يوم القيامة ، يوم يلتقي فيه الخلائق من أهل السماء وأهل الأرض عند الله يوم القيامة . { يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ } أي : لا يتوارى عنه شيء في الدنيا والآخرة . { لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ } يسأل الخلائق فلا يجيبه أحد ، فيردّ على نفسه فيقول : { لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } . قهر العباد بالموت وبما شاء من أمره . قال بعضهم : هذا مابين النفختين ، حين لا يبقى أحد غيره ، حيث تكون الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه . وقال بعضهم : هذا بعد البعث حين يجمع الخلائق ، ولا أدري لعله في الموطنين جميعاً ، والله أعلم .