Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 27-29)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم } أي بالله أتعوّذ { مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ } أي عن عبادة الله { لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ } . قوله : { وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ } أي : من قوم فرعون { يَكْتُمُ إِيمَانَهُ } قال الحسن : قد كان مؤمناً قبل أن يأتيهم موسى { أَتَقْتُلُونَ رَجُلاَ أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ } والبيّنات الآيات التي جاءهم بها موسى : يده وعصاه والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم { وَلَقدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ } [ الأعراف : 130 ] . قال : { وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ } . كان موسى صلى الله عليه وسلم يعدهم عذاب الله في الدنيا والآخرة . إن لم يؤمنوا ، وقد كان مؤمن آل فرعون علم أن موسى على الحق . قال : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ } أي : مشرك { كَذَّابٌ } . { يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ } يعني غالبين على أرض مصر . { فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ } أي : من عذاب الله { إِنْ جَاءنَا } يقوله لقومه . على الاستفهام ، أي : لا يمنعنا منه أحد . { قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ } أي : ما أريكم إلا ما أرى لنفسي ، والرأي الذي أريكم هو سبيل الرشاد ، يعني جحود ما جاء به موسى ، والتمسّك بما هم عليه . ذكروا أن فرعون قال : يا هامان ، إن موسى يعرض علي أن لي ملكي حيّاً ما بقيت ، ولي الجنة إذا متّ . فقال له هامان : فما كنت إلهاً تُعْبَدُ إذا صرت عبداً ، أو قال : عبداً لعبد ؛ فردّه عن رأيه .