Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 40-44)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً } والسيئة ها هنا الشرك { فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا } أي : النار . { وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ } أي : لا يقبل الله العمل الصالح إلا من المؤمن { فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ قال السّدّي : بغير متابعة ولا منّ عليهم فيما يعطون ] . { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ } أي : إلى الإيمان بالله { وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ } أي : الكفر الذي يدخل به صاحبه النار . { تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } أي : ليس عندي علم بأن مع الله شريكاً ، ولكنه وحده لا شريك له . { وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ } لمن تاب وآمن . { لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ } أن أعبده ، يعني ما تعبدون من دونه { لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الآخِرَةِ } أي : ليس له دعوة يجيب العابدين به في الدنيا ، ولا دعوة في الآخرة يجيبهم بها ، أي : لا ينفعهم . قال : { وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ } أي : المشركين { هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ } . وقال مجاهد : هم السافكون الدماء بغير حلّها . قال : { فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ } أي : إذا صرنا إلى الله . { وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ } أي : وأتوكّل عليه . { إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } أي : بأعمال العباد ومصيرهم .