Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 35-39)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ } أي : بغير حجة أتتهم من الله بعبادة الأوثان { كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ } أي : عن عبادة الله { جَبَّارٍ } أي : قتَّال في غير حقّ . وبعضهم يقرأها : { عَلَى قَلْبِ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ } . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله . قوله : { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا } أي : مجلساً في تفسير الحسن . وقال الكلبي : قصراً . وقد فسّرنا أمر الصرح في سورة القصص . قال : { لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ } أي : طرق السماوات ، وقال بعضهم : أبواب السماوات . { فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى } الذي يزعم موسى إلهاً ، { وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا } أي : ما في السماء أحد ، أي إنه تعمّد الكذب . قال الله : { وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ } أي : عن طريق الهدى { وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ } أي : إلا في خسار . قوله : { وَقَالَ الَّذِي آمَنَ } من آل فرعون { يَا قَوْمِ } يقوله لقومه { اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ } أي يستمتع به ثم يذهب ، فيصير الأمر إلى الآخرة . { وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } أي : لا تزول ، والدنيا زائلة .