Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 5-8)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ } أي قبل قومك يا محمد { قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ } ، يعني عاداً وثموداً ومن بعدهم ، الذين أخبر بهلاكهم لتكذيبهم رسلهم . { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ } فيقتلوه { وَجَادَلُوا } أي : وخاصموا { بِالْبَاطِلِ } أي : بالشرك ، جادلوا به الأنبياء والمؤمنين . { لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ } أي : ليدفعوا به الحق ؛ أي : الإِيمان { فَأَخَذْتُهُمْ } أي : بالعذاب { فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } أي : كان شديداً . قوله : { وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ } أي : سبقت كلمات ربك { عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ } أي : بكفرهم . { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ } أي : ومن حول العرش { يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ } . ذكر بعضهم قال : قال الله لآدم : يا آدم أهبط بيتي معك يطاف حوله كما يطاف على العرش . قال : { وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا } يقولون { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا } أي : ملأت كل شيء رحمة وعلماً { فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا } من الشرك والنفاق وأعمال السيئات { وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ } أي : الهدى ، يعني الإِسلام ، وهو السبيل ، أي الطريق إلى الجنة . { وَقِهِمْ } أي : واصرف عنهم { عَذَابَ الْجَحِيمِ } . { رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ } وعدن أرفع الجنة وبطنانها ، إليها تنسب الجنان . { الَّتِي وَعَدتَّهُم } أي : إن الله وعد المؤمنين في كتابه الجنة فقال : { وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ } [ التوبة : 72 ] … إلى آخر الآية ، وغير ذلك مما وعدهم فيها أي : في الجنة . قال : { وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أي : ومن آمن وعمل صَالحاً منهم { إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } . وقال في سورة الطور : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ } [ الطور : 21 ] أي : وما انتقصناهم من عملهم من شيء . إن الله يرفع إلى المؤمن ولده في الجنة وإن كان دونه في العمل ليُقِرَّ به عينَه ، وكذلك الآباء يُرفعون إلى الأبناء في درجاتهم في الجنة إذا كانت الآباء دونهم في العمل . وولدان المسلمين الذين لم يبلغوا العمل ايضاً مع آبائهم من أهل الجنة . ذكروا عن سعيد بن المسيب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا ، امرأة من تكون في الجنة . قال : " امرأة الآخر . "