Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 9-12)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ } أي : جهنم ، وهذا جزاء الشرك والنفاق { وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ } قال : { وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } أي : هي النجاة العظيمة من النار إلى الجنة . قوله : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ } وهم في النار { لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ } أي : لمقت الله إياكم في معصيته أكبر من مقتكم أنفسكم في النار ، وذلك أن أحدهم يمقت نفسه ويقول : مقتُّكِ يا نفسي . قال : { إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ } أي : في الدنيا { فَتَكْفُرُونَ } . { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ } وهو قوله في سورة البقرة ، { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } [ البقرة : 28 ] يقول : { كُنتُمْ أَمْوَاتاً } في أصلبة آبائكم نطفاً ، { فَأَحْيَاكُمْ } ، يعني هذه الحياة في الدنيا ، { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ } يعني بهذا موتكم { ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } يعني البعث { فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ } . تفسير الحسن : إن فيها إضماراً : قال الله : [ لا ، ثم قال ] : { ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا } أي : تصدَّقوا بعبادة الأوثان . وقال بعضهم : ليس فيها إضمار ، ولكن قال : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ } لأنكم كنتم { تُدْعَوْنَ } في الدنيا { إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ } . قال : { فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ } أي : لا أعلى منه { الْكَبِيرِ } أي لا أكبر منه . قوله : { فَالْحُكْمُ لِلَّهِ } أي حكمه على العباد بأن أدخل المؤمنين الجنة وأدخل المشركين النار .