Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 65-75)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { هُوَ الْحَيُّ } أي : الذي لا يموت { فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } . قوله عز وجل : { قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ } يعني أوثانهم { لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } . { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ } يعني خلق آدم { ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ } يعني نسل آدم { ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ } أي : الاحتلام { ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا } يعني من يبلغ حتى يكون شيخاً { وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ } أي : من قبل أن يكون شيخاً { وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى } أي الموت { وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } أي : لكي تعقلوا . قال : { هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } . قال : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ } أي : يجحدون بها { أَنَّى يُصْرَفُونَ } أي : كيف يُصرفون عنها . { الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ } أي : تسحبهم الملائكة على وجوههم . { فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ } أي : كسجر التّنّور بالحطب . [ أي : توقد بهم النار ] . { ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ مِن دُونِ اللَّهِ } كقوله : { أَينَ مَا كُنتُم تعبدُونَ مِن دُونِ اللهِ هَلْ يَنصُرُونَكُم أَوْ يَنتَصِرُونَ } [ الشعراء : 92 - 93 ] { قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَل لَّمْ نَكُن نَّدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئًا } ينفعنا ولا يضرنا . قال الله : { كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ } أي بكفرهم . ثم رجع إلى قصتهم فقال : { ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ } . والمرح والفرح واحد . وهو الأشر والبطر . أي : بما كنتم أشرين بطرين . وهؤلاء المشركون . وقال في آية أخرى : { وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ الرعد : 26 ] .