Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 76-80)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا } أي : لا تخرجون منها أبداً . { فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } أي : منزل المتكبرين ، يثوون فيها أبداً . قوله عز وجل : { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ } أي : من العذاب { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } فيكون بعد وفاتك { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } أي : يوم القيامة . قوله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ } . ذكر إبراهيم بن محمد بإسناد قال : قيل : يا رسول الله ، كم كان المرسلون . قال : ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، جمٌّ غفير . قيل : يا رسول الله ، أكان آدم نبياً مكلّماً ؟ قال : كان نبيّاً مكلّماً . قال : { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } أي : حتى يأذن الله له فيها ، وذلك أنهم كانوا يسألون النبي عليه السلام أن يأتيهم بآية ، وأن الآية إذا جاءت فلم يؤمن القوم أهلكهم الله . وقد أخر الله عذاب كفار هذه الأمة بالاستئصال إلى النفخة الأولى ، بها يكون هلاكهم . { فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ } أي : العذاب { قُضِيَ بِالْحَقِّ } وقضاء الله بالحق أن يهلكهم بتكذيبهم ، يعني من نزل بهم العذاب ممن سألوا الآية فجاءتهم فلم يؤمنوا . قال : { وَخَسِرَ هُنَالِكَ } أي حين جاءهم العذاب { الْمُبْطِلُونَ } أي : المشركون . قوله : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ } أي ألبانها وما ينتفع به منها . { وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ } يعني الإبل ، ويعني بالحاجة السفر ، أي تسافرون عليها . قال : { وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } .