Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 25-26)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء } أي : نسبنا لهم قرناء ، يعني الشياطين . كقوله : { أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا } [ مريم : 83 ] أي : تزعجهم إزعاجاً في معاصي الله . قال : { فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } قال الحسن : { مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } أي : حبّ ما كان عليه آباؤهم من الشرك وتكذيبهم الرسل . { وَمَا خَلْفَهُمْ } تكذيبهم بالبعث . وقال الكلبي : { مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } : من أمر الآخرة ، فأخبروهم أنه لا بعث ولا جنة ولا نار ، { وَمَا خَلْفَهُمْ } : زيّنوا لهم أمر الدنيا فلم يريدوا غيرها . { وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ } أي : وجب عليهم القول . وتفسير القول : الغضب ، في قول بعضهم : وقال الحسن : القول من الله أنهم من أهل النار ؛ كقوله : { وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ } [ غافر : 6 ] أي : بكفرهم . قال : { فِي أُمَمٍ } أي : مع أمم { قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ } والخاسرون : أهل النارِ ، خسروا أنفسهم فصاروا في النار . قوله : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } [ قال السدي : نزلت في أبي جهل بن هشام ، كان يقول لأصحابه : إذا سمعتم قراءة محمد فارفعوا أصواتكم بالأشعار حتى تلتبس على محمد قراءته ] وهو مثل قوله : { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً } [ الأنفال : 35 ] ؛ المكاء : التصفير ، والتصدية : التصفيق ؛ يميملون خدودهم إلى الأرض يخلطون على النبي صلى الله عليه وسلم بذلك صلاته . وقوله : { لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } أي : لعل دينكم أن يغلب دين محمد .