Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 8-10)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عزَّ وجلَّ : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ } أي : ثواب ، يعني الجنة { غَيْرُ مَمْنُونٍ } أي : غير محسوب في تفسير مجاهد ؛ كقوله : { يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ غافر : 40 ] . وتفسير الحسن : غير ممنون عليهم مَنَّ أذًى . قوله عز وجل : { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ } يقوله على الاستفهام ، أي : قد فعلتم : يقوله للمشركين { وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا } أي : أعدالاً تعدلونهم بالله فتعبدونهم دونه . { ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ } أي : الذي خلق الأرض في يومين . قال : { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا } يعني فوق الأرض . والرواسي الجبال أرساها حتى لا تتحرك بكم ، وجعل فيها أنهارها وأشجارها . ذكروا عن الحسن قال : لما خلق الله الأرض جعلت تميد [ فأرساها بالجبال ] . قال : { وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ } فأما قوله : { وَبَارَكَ فِيهَا } فهو من باب البركة ، يعني ما جعل فيها من الأرزاق والأقوات ، أرزاق من فيها . والقوت الرزق . وقال مجاهد : الأقوات من المطر . وقال بعضهم : أقواتها : ما يحمل من هذا البلد إلى هذا البلد ، ومن هذا إلى هذا . { فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ } : أي في تتمة أربعة أيام . { سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ } أي : لمن كان سائلاً عن ذلك . وقال بعضهم : لمن يسأل الرزق وهي تقرأ على وجه آخر : { فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءٍ لِّلسَّائِلِينَ } أي : مستويات ، يعني الأيام . واليوم منها ألف سنة ، كقوله : { وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } [ الحج : 47 ] . أي : خلق الأرض في يومين ، وقدر الأقوات في يومين ، ثم جمع الأربعة الأيام فقال : { فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ } .