Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 11-11)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ } بدء خلق الأرض إنما كانت طينة في موضع بيت المقدس قبل أن يبسطها الله ، ثم استوى إلى السماء [ يعني عمد لها وقصد ] وهي ملتزقة بالأرض في تفسير الحسن ؛ وهو قوله : { كَانَتَا رَتْقاً } أي ملتزقة { فَفَتَقْنَاهُمَا } [ الأنبياء : 30 ] أي : فتق إحداهما عن الأخرى ، فكان خلق الأرض قبل خلق السماء ، أي : بسطها ، فقال لهما : اذهبي أنت كذا واذهبي أنت كذا . ويقال : دُحِيت الأرض : أي بُسطت من مكة ، وقدّر فيها أقواتها . قال مجاهد : كان البيت قبل الأرض بألفي عام ، ومدّت الأرض من تحته ، وقدر فيها أقواتها . وهو قوله : { أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا مَتَاعًا لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ } [ النازعات : 27 - 33 ] يعني أرزاقكم ، فخلق الأرض في يومين وأقواتها في يومين . قال : { فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا } على وجه السخرة والقدرة . قال هذا لهما قبل خلقه إياهما ، وهو كلام فيه تقديم وتأخير . { قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } يعني بما فيهما .