Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 15-18)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَلِذَلِكَ فَادْعُ } أي : إلى الله { وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } أي : على الإسلام { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ } أي : الشرك { وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } أي : لا أظلم منكم أحداً { اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ } أي : لا خصومة بيننا وبينكم ، أي : في الدنيا { اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا } أي : يوم القيامة { وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } أي : المرجع . أي : نجتمع عنده فيجزينا ويجزيكم بها الثواب والعقاب . قوله : { وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ } يعني المشركين يحاجون المؤمنين في الله ، أي : في عبادتهم الأوثان . { مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ } يعني من بعد ما استجاب له المؤمنون { حُجَّتُهُمْ } أي خصومتهم { دَاحِضَةٌ } أي ذاهبة باطلة { عِندَ رَبِّهِمْ } . وقال مجاهد : هم المشركون ، طمعوا أن تعود الجاهلية . قال : { وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } أي : في الآخرة . قوله : { اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ } أي : القرآن { بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ } أي : العدل { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ } . قال : { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا } أي : استهزاءً وتكذيباً لا يقرّون بها { وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا } أي : خائفون { وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ } أي : كائنة { أَلاَ إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ } أي : يكذبون بها . كقوله : { وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ } [ القمر : 36 ] أي : كذّبوا الأنبياء . قال : { لَفِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } أي : من الحق .