Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 27-29)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ } . ذكروا أن علياً رضي الله عنه قال : إن هذا الرزق ينزل من السماء كقطر المطر إلى كل نفس بما كتب الله لها . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إني لا أعلم شيئاً يقرّبكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به . ولا أعلم شيئاً يباعدكم من الجنة ويقرّبكم من النار إلا وقد نهيتكم عنه . إن الروح الأمين نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يمنعنّكم استبطاءُ شيء من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله ، فإن الله لا يُنال ما عنده بمعصيته . ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الرزق مقسوم فأجملوا في الطلب " . قوله : { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ } أي : المطر { مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا } أي : من بعد ما يئسوا { وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ } أي : المطر { وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } أي : المستحمد إلى خلقه ، أي استوجب عليهم أن يحمدوه . قال : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ } أي : وما خلق فيهما ، أي : في السماوات والأرض . وتفسير مجاهد : أي : من الملائكة والناس . قال : { وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ } يعني أنه يجمعهم يوم القيامة .