Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 30-30)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } أي : فبما عملتم { وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } وهو مثل قوله : { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا } [ الحديد : 22 ] أي من قبل أن نخلق تلك المصيبة . في تفسير الحسن : إن الله كتب عنده كتاباً : إن ذنب كذا عقوبته كذا ، فيعفو الله عن أكثر ذلك ، ويعاقب من ذلك ما يشاء . ذكروا عن علي بن أبي طالب قال : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً حق على المسلمين أن يعوه ، سمعته يقول : " ما عاقب الله عليه في الدنيا ثم عفا عن صاحبه بعد التوبة فالله أحلم من أن يثني عقوبته في الآخرة ، وما عفا عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يرجع في عفوه " . ذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنه رأى بوجه رجل خدشاً فقال : ما هذا ؟ قال يا رسول الله ، كنت في طريق ، فرأيت امرأة فجعلت أنظر إليها حتى صدمت بوجهي الحائط ولم أشعر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أراد الله بعبد خيراً عجّل عقوبة ذنبه في الدنيا ، وإذا أراد الله بعبد شراً أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة " . ذكروا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال البلايا للمؤمن في جسده وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة " .