Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 38-43)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ } أي : آمنوا { وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ } كانت الصلاة يوم نزلت هذه الآية ركعتين عدوة وركعتين عشية قبل أن تفرض الصلوات الخمس . قوله : { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ } تفسير الحسن : يتشاورون في كتاب الله . وقال بعضهم : { وَأَمْرُهُمْ } يعني التوحيد ، { شُورَى بَيْنَهُمْ } { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } أي : الزكاة ، ولم تكن يومئذ شيئاً موقتاً . قوله : { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ } أي : بغى عليهم المشركون ، أي : ظلموهم { هُمْ يَنتَصِرُونَ } أي : بألسنتهم ؛ أي إنهم لم يكونوا أمِروا بالقتال يومئذ . وقال بعضهم : كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم . قال : { وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } أي : ما يسيء إليهم المشركون ، أن يفعلوا بهم كما يفعلون بهم . قال : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ } أي : فمن ترك مَظْلَمَته ، { فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } أي : فثوابه على الله . { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } أي : المشركين . قال : { وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ } أي : من بعد ما ظُلِم { فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ } . تفسير الحسن : ما عليهم من حجة . { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } أي : بكفرهم وتكذيبهم ، يعيبهم بذلك . { أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي : موجع { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } . وهذا كله منسوخ فيما بينهم وبين المشركين ، نسخه القتال وصار العفو فيما بين المؤمنين . أمرنا بالعفو فقال : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } [ آل عمران : 134 ] ، وقال : { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا } [ النور : 22 ] . ذكروا عن أبي الأحوص عن أبيه قال : قلت يا رسول الله ، إن لي جاراً يسيء مجاورتي ، أفأفعل به كما يفعل بي . قال : " لا ، إن اليد العليا خير من اليد السفلى " .