Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 48-49)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فَإِنْ أَعْرَضُوا } أي : لم يؤمنوا { فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا } أي تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجازيهم بها . { إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاَغُ } وليس عليك أن تكرههم على الإيمان ، كقوله : { أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } [ يونس : 99 ] . وقد أمر بقتالهم بعد ، ولكن لم يكن عليه إلا القتال ، والله يهدي من يشاء . قوله : { وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنسَانَ } يعني المشرك { مِنَّا رَحْمَةً } وهذه رحمة الدنيا ، أي : ما فيها من الرخاء والعافية { فَرِحَ بِهَا } لأنه لا يهمه إلا الدنيا ولا يقر بالآخرة ، كقوله : { وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ الرعد : 26 ] . { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } أي : شدة من ذهاب مال أو مرض { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ } يعني المشرك . أي : ليس له صبر على المعصية ولا حسبة ، لأنه لا يرجو ثواب الله في الآخرة ولا يؤمن بها . قوله : { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا } يعني الجواري { وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ } أي : الغلمان . ذكروا عن ابن عباس قال : وهب للوط بنات وليس فيهن ذكر ، ووهب لإبراهيم ذكوراً ليس معهم بنات ، ووهب لنبيكم محمد صلى الله عليه وسلم أربعة بنين : القاسم ، وإبراهيم ، وطاهراً ، ومطهراً ، وأربع بنات . وجعل من يشاء عقيماً ، يعني يحيى بن زكريا ، لا يشتهي النساء ولا يريدهن .