Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 6-9)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء } [ يعني آلهة ] يتولونهم ، أي : يعبدونهم من دون الله . { اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ } أي : يحفظ عليهم أعمالهم حتى يجازيهم بها ، فيدخلهم النار . { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ } أي : بحفيظ تحاسبهم وتجازيهم بأعمالهم . أي : الله هو الذي يفعل ذلك بهم ، إنما أنت منذر . قوله : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى } أي : مكة ، ومنها دحيت الأرض { وَمَنْ حَوْلَهَا } يعني الآفاق كلها . { وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ } أي : يوم القيامة . يجتمع فيه الخلائق ، أهل السماوات وأهل الأرض { لاَ رَيْبَ فِيهِ } أي : لا شك فيه أنه آت . { فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } أي : في النار . قوله : { وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي : على الإيمان . كقوله : { وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا } [ يونس : 99 ] . قال : { وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ } أي : في دينه الإسلام . { وَالظَّالِمُونَ } أي : المشركون { مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ } أي : يمنعهم من عذاب الله { وَلاَ نَصِيرٍ } أي : ينتصر لهم . قوله : { أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } يعني أوثانهم ، على الاستفهام . يقول : قد اتخذوا من دونه آلهة فعبدوهم من دونه . { فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ } دون الأوثان { وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى } وأوثانهم لا تحيي الموتى { وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ، وأوثانهم لا تقدر على شيء .