Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 32-35)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال الله : { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ } يعني النبوة ، على الاستفهام ، أي : ليس ذلك في أيديهم فيضعوا النبوة حيث شاءوا { نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } أي : في الرزق { لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا } [ أي : يملك بعضهم بعضاً ] من باب السخرة . قال : { وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } أي : مما يجمع المشركون من الدنيا . قال : { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً } ذكروا عن الحسن أنه قال : ولولا أن يجتمعوا على الكفر { لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ } أي : ودرجا { عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ } أي : عليها يرقون إلى ظهور بيوتهم . { وَلِبُيُوتِهِمْ } أي : ولجعلنا لبيوتهم { أَبْوَابًا } من فضة { وَسُرُرًا } من فضة { عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ وَزُخْرُفًا } والزخرف الذهب . { وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي : يُسْتَمتَع به ثم يذهب { وَالآخِرَةُ } يعني الجنة { عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ } . ذكروا عن الحسن قال : دخل عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمول بشريط من شرط المدينة ، وتحته وسادة من أدم حشوها ليف ، وقد أثّر في جسمه ، وفي البيت أُهُب فيها إهاب قد عطن ، أي : أنتن . فقال : يا رسول الله ، أتجد ما أجد . قال : " متاع البيت وما لا بد لهم منه " قال عمر : أما أنا فأشهد أَنكَ رسول الله وأنك أكرم على الله من كسرى وقيصر ، وهما متكئان على سرر الذهب . فقال : " يا ابن الخطاب ، أما ترضى بأن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة . قال : بلى . قال : كذلك " . ذكر الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " . ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كانت الدنيا عند الله تعدل جناح ذبابة ، أو بعوضة ، ما أعطى الكافر منها شيئاً " . ذكروا أن كعباً قال : يقول الله : لولا أن أحزن عبدي المؤمن لأعطيت الكافر منها كذا وكذا . قال صاحب الحديث : لجعلت على رأسه غطاء من حديد لا يصدع رأسه .