Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 36-39)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ } أي : ومن يعمَ عن ذكر الرحمن ، وهذا المشرك { نُقَيِّضْ } أي : نسبب { لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } . قوله : { وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ } أي : عن سبيل الهدى { وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ } . { حَتَّى إِذَا جَاءَنَا } أي : هو وقرينه ، يعني شيطانه . وهي تقرأ على وجه آخر : { حَتَّى إِذَا جَاءَنَا } [ أي : العاشي عن ذكر الرحمن ] . { قَالَ } : أي : لقرينه { يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ } . [ قال بعضهم : إن الكافر إذا خرج من قبره وجد عند رأسه شيطانه فيأخذ بيده فيقول : أنا قرينك حتى أدخل أنا وأنت جهنم . قال محمد : عند ذلك يقول : { يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ } ] . قال الله عز وجل : { وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ } أي : أشركتم { أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } أي : يقرن هو وشيطانه في سلسلة واحدة يتبرأ كل منهما من صاحبه [ ويلعن كل منهما صاحبه ] .