Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 48-52)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال الله : { وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا } كانت اليد أكبر من العصا في تفسير الحسن . وقال الكلبي : الآيات التي عذّبوا بها ، يعني الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدّم . قال : { وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } أي : لعل من بعدهم ممن كان على دينهم من الكفار يرجعون إلى الإيمان . قوله عز وجل : { وَقَالُوا يَآ أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } أي : فيما تدّعي { إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ } أي : لمؤمنون . أخذ الله آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ، فأجدبت أرضهم ، وهلكت مواشيهم ، ونقصت ثمارهم ، فقالوا هذا ما سحرنا به هذا الرجل . قالوا يا موسى { مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ } [ الأعراف : 132 ] أي : بمصدّقين . فأرسل الله عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصّلات . وقد فسّرنا ذلك في سورة المص . قال الله عز وجل : { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } [ أي : ينقضون عهدهم ] . قال : { وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ } أي : حين جاءه موسى يدعوه إلى الله ؛ { قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي } أي : في ملكي { أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } فيها إضمار ، أفلا تبصرون [ أم تبصرون ] . ثم استأنف الكلام فقال : { أَمْ أَنَا خَيْرٌ } أي : بل أنا خير { مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ } أي : ضعيف { وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ } يعني العقدة التي كانت في لسانه من الجمرة التي ألقاها في فيه وهو صغير حين تناول لحية فرعون ، فأراد أن يقتله فقالت له امرأته : هذا صغير لا يعقل ، فإن أردت أن تعلم ذلك فادع بتمرة وجمرة فاعرضهما عليه ؛ فأتي بتمرة وجمرة فعرضتا عليه فأخذ الجمرة فألقاها في فيه . فمنها كانت العقدة التي في لسانه . وقال الكلبي : كانت رتّة شديدة .