Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 66-71)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً } أي : فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } . قال : { الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } الإخلاء من باب الخلال ، الواحد خليل ، والجماعة أخلاء . [ استثنى من الأَخِلاَّء المتقين فقال : إلا المتقين منهم فإنهم ليسوا بأعداء بعضهم لبعض ] . قوله : { يَا عِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ } يقوله يوم القيامة { وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ } تفسير الكلبي : تكرمون . وتفسير الحسن : تفرحون . قال : { يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ } أي : يغدى عليم بها ، في كل واحدة منها لون ليس في صاحبتها ، يأكل من أخراها كما يأكل من أولها ، ويجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها ، لا يشبه بعضها بعضاً ، ويراح عليهم بمثلها . ويطوف على أرفعهم درجة كل يوم سبعمائة ألف غلام ، مع كل غلام صحفة من ذهب فيها لون من الطعام ليس في صاحبتها ، يأكل من آخرها كما يأكل من أولها ، ويجد طعم أولها كما يجد طعم آخرها ، ولا يشبه بعضه بعضاً . قال : { وَأَكْوَابٍ } والكوب المدوّر ، القصير العنق ، القصير العروة ، والإبريق المستطيل ، الطويل العنق ، الطويل العروة . قال : { وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ } أي : ما خطر على بالهم شيء أتاهم من غير أن يدعوه ، وإن أحدهم ليكون الطعام في فيه فيخطر على باله طعام آخر فيتحول ذلك الطعام في فيه . قال : { وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ } . ذكروا أن كعباً قال : إن الملك يأتي من عند الله إلى ولي الله فيستأذن عليه فيقول ولي الله : ائذنوا له ، فيؤذن له ، حتى ينتهي إليه وبين اصبعه سبعون حلة خير من الدنيا وما فيها ، فينظر ولي الله فيقول : لقد أعطاني الله ما اشتهت نفسي ولذت عيني ، ما رأيت في الجنة مثل هذا ، فيقول له الملك : أبشر ، كان يكون لكل مثل هذا إن اشتهيت ، فيقول : نعم . فيقول الملك لمن حوله من الشجر : أنا رسول ربي إليكن ، لتعطوا فلاناً مثل هذا إذا شاء . فما يمد يده إلى مثلها إلا أخذها . ذكروا عن أبي هريرة قال : دار المؤمن مجوَّفة ، في وسطها شجرة تنبت الحلل ، ويمسك بين أصبعين من أصابعه سبعين حلة منظومة باللؤلؤ والمرجان . قال : { وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } أي : لا تموتون ولا تخرجون منها .